منتديات دموع العراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات دموع العراق

منتدى يحتوي على مواضيع عامة و صور و صوتيات


    غيث لا ينقطع

    غيث لا ينقطع 1-2Mr Ahmed<>"" style="max-width: 200px; max-height: 600px" />
    "<>Mr Ahmed<>"
    المـــدير العام
    المـــدير العام


    عدد المساهمات : 181
    تاريخ التسجيل : 19/03/2010
    العمر : 34

    غيث لا ينقطع Empty غيث لا ينقطع

    مُساهمة من طرف "<>Mr Ahmed<>" الخميس أبريل 15, 2010 11:47 am

    غيْثٌ لاينقطعْ !




    - قالت لي مُحدّثتي :

    أتعجَّب كثيرًا مما يفعله والدي في الصباح فقد كان يجمع علب الحليب ذات الحجم الكبير ويغسلها !

    حتى علمتُ فيما بعد أنَّهُ يأخذها معه إلى المسجد ويتركها عند برادات الماء التابعة للمسجد فيأخذها العمال وينتفعوا بها !

    أبتسمُ طويلًا كُلَّما تذكرت قولها وكأنِّي به قد وضع نصبَ عينيْه أنْ /

    تَزَوَّدْ مِنَ التقوى فإنكَ لا تدري * إذا جنَّ ليلٌ هل تعيش إلى الفجرِ ؟

    إنَّهُ العطـاء ,

    لهُ أهلٌ قد شُغفوا به و مالت أنفسُهم إلى ماعند الكريمِ الرحمن سُبحانه

    فتاقت أرواحُهُمْ وتطلَّعتْ إليهْ , وسارتْ في كُلِّ دربٍ مُوصلٍ إليهْ ,

    حتى ينتهي بهم الدرب إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض أُعدت للمُتقين !

    لا عجب ! .. ألم يقل الله تبارك وتعالى :

    { وَأَنْ لَيْسَ للإنسَانِ إلَّا مَا سَعَى وَأَنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ! } ؟

    إنَّ العظماء والنُّبلاء وأصحاب النُّفُوس الكبيرة لا تكاد أعينهم تقرّ بنعيم

    ولا يستقيم له حال ولا يطيب لهم عيش إلا بالعطاء ..

    فتراهُم أولي أرواح نديَّة وأيدٍ سخيَّة و أخلاقٍ عشبيَّة و ابتسامة ماطرة و قُلُوبٌ بالحُبِّ والبذل زاخرة ..

    باختصار / هُم غيْثٌ لا ينقطعْ ! .. فلاريب أن يكُونُوا هُم أسعد الناس وأحسنهم خلقا !

    وأذكر أنَّ بعضهم عرَّفَ: الخُلقَ الحسنَ بأنَّهُ /

    كفُّ الأذى و بذل الندى (العطاء) و الصبر على الأذى و الوجه الطَّلق !

    ولنا في رسُول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حسنة حيث كان من أسخى الناس و أجودهم وأكرمهم ,

    أما قالت له خديجة رضي الله عنها مُخفِّفةً عنه وَ مُثبتةً له :

    [ كلا أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً .. !

    إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ] !

    فكأنَّها تقول لا تحزنْ , فـما جزاء الإحسان إلا الإحسان !

    نعم والله ..

    فالعطاء قِبْلَةُ السعادةِ و التوفيق كما هي الأعمال التطوعيَّة

    إذ تبقى دائِمًا تنضح بالخير حتى أنَّهُ صلى الله عليه وسلم ,

    حينما جاءه رجلٌ يشكو قسوةَ قلبِهِ، أوصاهُ أنْ / إذا أردتَ أن يلين قلبك و أن تدرك حاجتك فامسح رأس اليتيم، ..!

    - إنَّ من الجميل أن يُعطي الإنسانُ بلا أسباب ولا مناسبات ولا ينتظر الشُّكر ولا رد الجميل ولا يتوق إلى المقابل..

    فإنَّهُ إذا ألزم نفسه بهذه السياسة وتدربت روحه و مرنت مع هذه الرياضة أفلح و فاز برضا الله ومحبته ..

    ومن الذي ينشد غيرها ؟!

    ألم يقل الله تبارك وتعالى : { إنَّ اللهَ يُحبُّ المُحسنين } ؟

    والله هذه هي الغاية وأصحاب الهمم العالية و المطالب الغالية

    لا يلتفتون إلى أي ردٍ للإحسان مُقابل الإحسان الأكبر من الرحيم الرحمن فإنَّ العُمر يفنى و الأنفاس تُعدّ والأيام تنقضي !

    فرابح أو خاسر..و بخ بخ لمن أعطى وأعطى فمات و الذكرُ يُخبر / أنَّ ما كان هوَ لله ثُمَ للتاريخ ؛ فليشهد .!



    - إشــارة /

    فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ×× فالذكرُ للإنسانِ عمرٌ ثاني ,

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:49 am