المهن والحرف الشعبية هويات المدن
ورمزها وهي دلالات تاريخها إذ تمثل تراث البلد ومن هذه الحرف التي
قاومت الاندثار مهنة صناعة الاسرة والكراسي التي اشتهرت بها المدن
التي تكثر فيها زراعة النخيل واعتمد سكان هذه المناطق على هذه
الصناعة، ولاجل معرفة أسرارها وسر ديمومتها زارت المدى السيد سليم
رحيم الذي يمتلك دارا كبيرة قام بتحويلها الى محل لصناعة الاسرة
والكراسي وغيرها من الادوات المستخدمة وحين سألناه عن هذه المهنة
اجاب بأنها موروثة عن ابيه الذي كان يمتلك محلا كبيرا في سوق الحلة
خلف سينما الفرات وكان متخصصا بصناعة الاسرة بانواعها مستخدما
سعف النخيل بعد جرده وكذلك اقفاص الدجاج واسرة الاطفال وجهاز
العرسان لابد من ان يشمل سرير العرس ذا النفرين وقد قمت باعمال
عديدة وبتصاميم مختلفة حسب رغبة العرسان خاصة للاسرة التي تستخدم
للنوم صيفا وبديكورات مختلفة، وعن امكانية استخدام التكنولوجيا
في صناعة الاسرة اكد لنا بان هنالك فعلا محاولات لكنها لم تنجح حيث
استخدمنا الكتر الكهربائي والمثقب ولان نسيج الجريد طولاني وتظهر
شوائب دقيقة تؤثر على عملنا لذلك تجدنا نستخدم الآلات اليدوية التي
نصنعها بأيدينا .
الأدوات ورمزها وهي دلالات تاريخها إذ تمثل تراث البلد ومن هذه الحرف التي
قاومت الاندثار مهنة صناعة الاسرة والكراسي التي اشتهرت بها المدن
التي تكثر فيها زراعة النخيل واعتمد سكان هذه المناطق على هذه
الصناعة، ولاجل معرفة أسرارها وسر ديمومتها زارت المدى السيد سليم
رحيم الذي يمتلك دارا كبيرة قام بتحويلها الى محل لصناعة الاسرة
والكراسي وغيرها من الادوات المستخدمة وحين سألناه عن هذه المهنة
اجاب بأنها موروثة عن ابيه الذي كان يمتلك محلا كبيرا في سوق الحلة
خلف سينما الفرات وكان متخصصا بصناعة الاسرة بانواعها مستخدما
سعف النخيل بعد جرده وكذلك اقفاص الدجاج واسرة الاطفال وجهاز
العرسان لابد من ان يشمل سرير العرس ذا النفرين وقد قمت باعمال
عديدة وبتصاميم مختلفة حسب رغبة العرسان خاصة للاسرة التي تستخدم
للنوم صيفا وبديكورات مختلفة، وعن امكانية استخدام التكنولوجيا
في صناعة الاسرة اكد لنا بان هنالك فعلا محاولات لكنها لم تنجح حيث
استخدمنا الكتر الكهربائي والمثقب ولان نسيج الجريد طولاني وتظهر
شوائب دقيقة تؤثر على عملنا لذلك تجدنا نستخدم الآلات اليدوية التي
نصنعها بأيدينا .
* المجواب وهو بستة قياسات او اكثر تبتدئ من 6 ملم الى 12 ملم
الغاية منه تثقيب الجريد.
*الساطور وهو نوع واحد ثقيل الوزن نسبيا يستخدم لتقطيع الجريد.
*السكين وهي لغرض جرد وتنظيف الجريد الأخضر واليابس.
*المعلم (النيشان) وهو عبارة عن سنبه لتأشير الجريد من خلال الثقوب.
* المبارد بانواعها مثلثة ومدورة ومستطيلة ناعمة وخشنة لاغراض
التنعيم.
*المدكة وتصمم برأس أو رأسين ويستمر الاشتغال بها لاكثر من سنة اذا
كانت مصنوعة من خشب المشمش.
* الفرشة وهي قاعدة خشبية تثبت على الارض من خشب الصفصاف واغلب
هذه الادوات يتم جلبها من مناطق السماوة او ديالى او الكاظمية
لدقة العمل وجودته ولاشتهار ديالى والكاظمية وكربلاء اضافة الى
بابل بهذه الصناعة.
مصادر الجريد ومواصفاته
يجلب الجريد الجيد من منطقة خيكان والمحاويل والسورة والنخيله وعوفي
والمجرية والعزة والمواصفات الجيدة في سعف نخل السلطاني والبربن
والزهدي والخستاوي لانه خشن والناعم لاينفع في صناعة الاسرة ومن
مواصفات الجريد بارد ولايختزن الحرارة.
الإنتاج والأسعار
يقول السيد سليم: في حالة التفرغ يكون معدل الانتاج اليومي اربعة
اسرة نفرين يوميا، اما انواع المنتج واسعارها فهي كما يلي:
صناعة الاسرة: سرير نفر واحد السعر 17 الف دينار والنفرين 24
الف دينار والعائلة 30 -45 الف دينار
اقفاص الدجاج : قفص منزلي سبعة الاف وقفص النقل خمسة الاف ونعمل
سقائف لكراجات السيارات والمزارع والديكورات وسيباط العنب
والعماريات والسقائف الصغيرة لحماية المولدات وتبريد المحطات
الكهربائية والكراسي بنوعين العادية ستة الاف والنقش باثني عشرالف
دينار ونقوم بعمل كرويته للحدائق المنزلية والقنفات للمقاهي مع
اقفاص طيور وبلابل وابراج كبيرة للطيور ومهد للاطفال ((سرير
كريكوت))
اضافة الى شمعات الملابس وبتصميم يشبه ساعة بغداد وايضا حمالات
الهواتف واقفاص للتمر.
فترات الاشتغال
فترات الاشتغال على طول السنة باستثناء شهر واحد وهو فترة لكاط
التمر حيث لايسمح بجرد النخيل ونضطر احيانا الى تنزيل الجريد في
الماء لاجل الحفاظ عليه فترة اطول عند حدوث ازمة والعمل صيفا ضعف
ما عليه شتاءً .
الماء عدو الجريد
يعتبر الماء العدو الاول للجريد وكثرة نقل الاسرة من مكان لاخر يؤثر
على تماسكها كذلك العثة وهي حشرة تنخر الخشب وقمنا باعداد اسيجة
للدوائر الرسمية وللحدائق والمشاتل وهي باقية منذ سنوات كذلك
قمنا باعمال ديكورات فنية مع اعشاش كبيرة للدجاج البياض في قاعات
حقول الدواجن وبامكان السررجي ان يبدع حتى في تصميم الديكور
المسرحي والسينمائي.
سررجي متنقل
ينقل بعض الاسطوات اغراضهم الى بعض المناطق الريفية والبقاء
لاسابيع هناك يصنعون الاسرة حسب الطلب لكل بيوت القرية خاصة في
المناطق التي يكثر فيها النخيل.
ويلاقون من الفلاحين كرم الضيافة اضافة الى الاسعار والاجور الجيدة .
المعوقات
يقول اسطه سليم ان المعوقات قليلة والحمد لله باستثناء نقل الجريد
وارتفاع اسعار واجور النقل وكذلك الفضلات الكثيرة التي نضطر لحرقها
في حين يمكن الاستفادة من خوص النخيل لصناعة الزنابيل وغيرها مثل
المكانس والمهافيف والحصران والأغطية.
إعمال أخرى
نقوم احياناً باعادة الحياة للأسرة الحديدية بصنع تكملة لما تلف
منها من الجريد وقد قمنا باعداد محاضرات عن الصناعة الشعبية في
مراكز الشباب لغرض تعليم الشباب عليها وهي افضل من البطالة
اضافة الى جماليتها.
أشهر الاسطوات في الحلة
يعتبر الاسطوات سيد رحيم الحطاب والحاج عباس والحاج رشيد والحاج لطيف
من اقدم الاسطوات في محافظة بابل.
وفي الختام تمنى الاسطه سليم بان يتم الحفاظ على هذه المهنة كتراث
وتتبنى بعض الدوائر اقامة معارض لمنتجاته المتميزة..